الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
علم النجوم 29430- عن عمر قال: تعلموا من النجوم ما تهتدون بها وتعلموا من الأنساب ما تتواصلون بها. هناد. 29431- عن الهرماس بن حبيب عن أبيه عن جده أنه صلى مع عمر بن الخطاب المغرب، فلما انصرف دور من حصى المسجد فألقى عليها رداءه ثم استلقى ثم قال: هل ناءت المرزم (المرزم: رزم الشتاء رزمة شديدة: برد فهو رازم، وبه سمى نوء المرزم. لسان العرب 12/240. ب) بعد؟ فلم يجبه أحد قلت: يا أمير المؤمنين وما المرزم؟ قال نسر الطائر مرزم الخريف قلت: يا أمير المؤمنين فإنا ندعو المرزم السماك قال: نسر الطائر مرزم الخريف. ابن جرير. 29432- عن عمر قال: تعلموا من هذه النجوم ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر ثم أمسكوا. (ش) وابن عبد البر في العلم. 29433- عن الربيع بن سبرة الجهني قال: لما غزا عمر وأراد الخروج إلى الشام خرجت معه، فلما أراد أن يدلج (يدلج: أدلج: سار من أول الليل. المختار 164. ب) نظرت فإذا القمر في الدبران (الدبران: الدبران محركة: منزل للقمر. القاموس 2/27. ب) فأردت أن أذكر ذلك لعمر فعرفت أنه يكره ذكر النجوم، فقلت له: يا أبا حفص انظر إلى القمر ما أحسن استواءه هذه الليلة؛ فنظر فإذا هو في الدبران فقال: قد عرفت ما تريد يا ابن سبرة تقول: إن القمر في الدبران والله ما نخرج بشمس ولا بقمر إلا بالله الواحد القهار. (خط، كر) في كتاب النجوم. 29434- {مسند علي رضي الله عنه} عن عمير بن سعيد قال: سمعت عليا يخبر القوم أن هذه الزهرة تسميها العرب الزهرة وتسميها العجم أناهيد وكان الملكان يحكمان بين الناس، فأتتهما فأرادها كل واحد منهما عن غير علم صاحبه فقال أحدهما لصاحبه: يا أخي إن في نفسي بعض الأمر أريد أن أذكره لك قال: اذكره يا أخي لعل الذي في نفسي مثل الذي في نفسك فاتفقا على أمر في ذلك فقالت لهما المرأة: ألا تخبراني بما تصعدان به إلى السماء وبما تهبطان به إلى الأرض؟ فقالا: بسم الله الأعظم نهبط به وبه نصعد، فقالت: ما أنا بمؤاتيتكما الذي تريدان حتى تعلمانيه، فقال أحدهما لصاحبه علمها إياه قال: كيف لنا بشدة عذاب الله، فقال الآخر: إنا نرجو سعة رحمة الله فعلمها إياه فتكلمت به فطارت إلى السماء ففزع ملك في السماء لصعودها فطأطأ رأسه فلم يجلس بعد ومسخها الله فكانت كوكبا. ابن راهويه وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في العقوبات وابن جرير وأبو الشيخ في العظمة، (ك). 29435- عن عطاء قال: قيل لعلي بن أبي طالب: هل كان للنجوم أصل؟ قال: نعم كان نبي من الأنبياء يقال له يوشع بن نون فقال له قومه: لا نؤمن بك حتى تعلمنا بدء الخلق وآجاله، فأوحى الله تعالى إلى غمامة فأمطرتهم واستنقع على الجبل ماء صافيا، ثم أوحى الله تعالى إلى الشمس والقمر والنجوم: أن تجري في ذلك الماء، ثم أوحى إلى يوشع بن نون أن يرتقي هو وقومه على الجبل فارتقوا الجبل فقاموا على الماء حتى عرفوا بدء الخلق وآجاله بمجاري الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار، فكان أحدهم يعلم متى يموت ومتى يمرض، ومن ذا الذي يولد له، ومن ذا الذي لا يولد له فبقوا كذلك برهة من دهرهم، ثم إن داود عليه الصلاة والسلام قاتلهم على الكفر فأخرجوا إلى داود في القتال من لم يحضر أجله ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم فكان يقتل من أصحاب داود ولا يقتل من هؤلاء أحد فقال داود: رب أقاتل على طاعتك ويقاتل هؤلاء على معصيتك، فيقتل من أصحابي ولا يقتل من هؤلاء أحد فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: إني كنت علمتهم بدء الخلق وآجاله وإنما أخرجوا إليك من لم يحضر أجله ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم فمن ثم يقتل من أصحابك ولا يقتل منهم أحد قال داود: يا رب على ماذا علمتهم؟ قال: على مجاري الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار قال: فدعا الله تعالى فحبست الشمس عليهم فزاد في النهار فاختلطت الزيادة بالليل والنهار فلم يعرفوا قدر الزيادة فاختلط عليهم حسابهم قال علي: فمن ثم كره النظر في النجوم. (خط) في كتاب النجوم؛ وسنده ضعيف. 29436- عن أبي هريرة قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النظر في النجوم. ابن النجار. 29437- عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النظر في النجوم وأمرني بإسباغ الطهور. (خط) فيه. 29438- {من مسند علي رضي الله عنه} عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تنزى الحمر على الخيل وأن ينظر في النجوم وأمر بإسباغ الوضوء. (عق) وابن مردويه، (خط) في كتاب النجوم. 29439- عن عبد الله بن عوف بن الأحمر أن مسافر بن عوف بن الأحمر قال لعلي بن أبي طالب حين انصرف من الأنباري إلى أهل النهروان: يا أمير المؤمنين لا تسر في هذه الساعة، وسر في ثلاث ساعات يمضين من النهار قال علي: ولم؟ قال: لأنك إن سرت في هذه الساعة أصابك أنت وأصحابك بلاء وضرر شديد وإن سرت في الساعة التي أمرتك بها ظفرت وظهرت وأصبت وطلبت فقال علي: ما كان لمحمد صلى الله عليه وسلم منجم ولا لنا من بعده هل تعلم ما في بطن فرسي هذه؟ قال إن حسبت علمت قال: من صدقك بهذا القول كذب القرآن قال الله تعالى: الحارث، (خط) في كتاب النجوم. 29440- عن علي قال: إن هؤلاء العرافين كهان العجم فمن أتى كاهنا يؤمن بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. (ش). 29441- عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا علي لا تجالس أصحاب النجوم. الخرائطي في مساوي الأخلاق والديلمي. علم النسب 29442- عن عمر قال: تعلموا أنسابكم لتصلوا أرحامكم. هناد. 29443- عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس وأبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فرأى جمعا من الناس على رجل فقال: ما هذا؟ قالوا: يا رسول الله رجل علامة، قال: وما العلامة؟ قالوا: أعلم الناس بأنساب العرب وبالشعر وبما اختلف فيه العرب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا علم لا ينفع وجهالة لا تضر. الديلمي. القصاص 29444- عن قتادة قال: سمع عمر بن الخطاب رجلا يتبع القصص فقال له: أتحسن سورة (يوسف)؟ قال: نعم، قال: اقرأها فقرأها حتى بلغ (كر). 29445- عن أبي نضرة استأذن تميم الداري عمر بن الخطاب في القصص فقال: الذبح، ثم أذن له بعد. المروزي في العلم. 29446- عن بشر بن عاصم قال: جاء تميم الداري إلى عمر فاستأذنه في القصص فقال: نعم وهو الذبح. العسكري في المواعظ. 29447- عن السائب بن يزيد أنه لم يكن يقص على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبي بكر ولا عمر وكان أول من قص تميم الداري استأذن عمر أن يقص على الناس قائما فأذن له. العسكري. 29448- عن ثابت البناني قال: أول من قص عبيد بن عمير على عهد عمر بن الخطاب. ابن سعد والعسكري في المواعظ. 29449- عن أبي البحتري قال: دخل علي بن أبي طالب المسجد فإذا رجل يخوف فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجل يذكر الناس، فقال: ليس برجل يذكر الناس ولكنه يقول: أنا فلان ابن فلان اعرفوني فأرسل إليه فقال: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟ فقال: لا قال: فاخرج من مسجدنا ولا تذكر فيه. المروزي في العلم والنحاس في نسخه والعسكري في المواعظ. 29450- عن أبي يحيى قال: مر بي علي وأنا أقص فقال: هل عرفت الناسخ من المنسوخ؟ قلت لا قال: أنت أبو اعرفوني. المروزي في العلم. 29451- عن شريح قال: كنت مع علي بن أبي طالب ومعه الدرة بسوق الكوفة وهو يقول: يا معشر التجار خذوا الحق وأعطوا الحق تسلموا لا تردوا قليل الربح فتحرموا كثيره، حتى انتهى إلى قاص يقص فقال: تقص ونحن حديثوا عهد برسول الله صلى الله عليه وسلم أما إني أسألك عن مسألتين فإن أصبت وإلا أوجعتك ضربا قال: سل يا أمير المؤمنين قال: ما ثبات الإيمان وزواله؟ قال: ثبات الإيمان الورع وزواله الطمع. وكيع في الغرر. 29452- عن الحارث عن علي أنه دخل المسجد فإذا بصوت قاص فلما رآه سكت قال علي: من هذا؟ قال القاص أنا فقال علي: أما أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون بعدي قصاص لا ينظر الله إليهم. أبو عمير ابن فضالة في أماليه. 29453- عن سعيد بن أبي هند أن عليا مر بقاص فقال: ما يقول؟ قالوا: يقص قال: لا ولكن يقول: اعرفوني. مسدد؛ وصحح. 29454- {مسند تميم الداري رضي الله عنه} عن السائب بن يزيد قال: لم يكن يقص على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبي بكر ولا عمر وكان أول من قص تميم الداري استأذن عمر فأذن له فقص قائما. أبو نعيم. 29455- عن أبي هريرة قال: أول من أسرج في المسجد تميم الداري. أبو نعيم. علم النحو 29456- عن أبي الأسود الدؤلي (هو: ظالم بن عمرو بن سفيان... ويقال اسمه: عمرو بن عثمان ثقة. وهو أول من تكلم في النحو. توفي سنة (69) وهو من كبار التابعين وذكره ابن حيان في الثقات. تهذيب التهذيب لابن حجر (12/11) ص) قال: دخلت على علي بن أبي طالب فرأيته مطرقا متفكرا فقلت فيم تفكر يا أمير المؤمنين؟ قال:إني سمعت ببلدكم هذا لحنا فأردت أن اصنع كتابا في أصول العربية، فقلت: إذا فعلت هذا أحييتنا وبقيت فينا هذه اللغة، ثم أتيته بعد ثلاث فألقى إلي صحيفة فيها: بسم الله الرحمن الرحيم الكلام كله اسم وفعل وحرف، فالأسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل، ثم قال لي: تتبعه وزد فيه ما وقع لك واعلم يا أبا الأسود أن الأشياء ثلاثة ظاهر ومضمر وشيء ليس بظاهر ولا مضمر، وإنما يتفاضل العلماء في معرفة ما ليس بظاهر ولا مضمر قال أبو الأسود: فجمعت عنه أشياء وعرضتها عليه فكان من ذلك حروف النصب فذكرت منها أن وأن وليت ولعل وكأن، ولم أذكر لكن فقال لي: لم تركتها؟ فقلت لم أحسبها منها فقال: بلى هي منها فزاد لي فيها. أبو القاسم الزجاجي في أماليه. 29457- عن صعصعة بن صوحان قال: جاء أعرابي إلى علي ابن أبي طالب فقال: يا أمير المؤمنين كيف نقرأ هذا الحرف لا يأكله إلا الخاطون كل والله يخطو فتبسم علي وقال: (لا يأكله الخاطئون) قال: صدقت يا أمير المؤمنين ما كان الله ليسلم عبده، ثم التفت علي إلى أبي الأسود الدؤلي فقال: إن الأعاجم قد دخلت في الدين كافة فضع للناس شيئا يستدلون به على صلاح ألسنتهم فرسم له الرفع والنصب والخفض. (هب، كر) وابن النجار. علم الباطن 29458- عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علم الباطن سر من أسرار الله وحكم من حكم الله تعالى يقذف في قلوب من يشاء من عباده. أبو عبد الرحمن السلمي والديلمي وابن الجوزي في الواهيات وقال: لا يصح، وعامة رواته لا يعرفون. 29459- عن علي قال: لقد سبق إلى جنات عدن أقوام ما كانوا بأكثر صلاة ولا صيام ولا حج ولا اعتمار ولكن عقلوا عن الله ما أمرهم به. الدينوري في المجالسة. 29460- {مسند الصديق رضي الله عنه} قال الحافظ عماد الدين بن كثير في مسند الصديق قال: الحاكم أبو عبد الله النيسابوري حدثنا بكر بن محمد الصريفيني بمرو حدثنا موسى بن حماد ثنا المفضل ابن غسان ثنا علي بن صالح حدثنا موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن عن إبراهيم بن عمرو بن عبيد الله التيمي حدثنا القاسم بن محمد قال: قالت عائشة: جمع أبي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت خمسمائة حديث، فبات ليلة يتقلب كثيرا، قالت: فغمني فقلت تتقلب لشكوى أو لشيء بلغك؟ فلما أصبح قال: أي بنية هلمي الأحاديث التي عندك فجئته بها فدعا بنار فأحرقها وقال: خشيت أن أموت وهي عندك فيكون فيها أحاديث عن رجل ائتمنه ووثقت به ولم يكن كما حدثني فأكون قد تقلدت ذلك. وقد رواه القاضي أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي عن أبيه عن علي بن صالح عن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن إبراهيم بن عمر بن عبيد الله التيمي حدثني القاسم بن محمد أو ابنه عبد الرحمن بن القاسم شك موسى فيهما قال: قالت عائشة - فذكره وزاد بعد قوله: فأكون قد تقلدت ذلك ويكون قد بقي حديث لم أجده فيقال: لو كان قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غبي (غبي: وفي حديث الصوم (فإن غبي عليكم) أي خفي. النهاية 3/342. ب) على أبي بكر إني حدثتكم الحديث ولا أدري لعلي لم أتتبعه حرفا حرفا. قال ابن كثير: هذا غريب من هذا الوجه جدا وعلي بن صالح لا يعرف والأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من هذا المقدار بألوف ولعله إنما اتفق له جمع تلك فقط ثم رأى ما رأى لما ذكرت قلت قال الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى أو لعله جمع ما فاته سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وحدثه عنه به بعض الصحابة كحديث الجدة ونحوه والظاهر أن ذلك لا يزيد على هذا المقدار لأنه كان احفظ الصحابة وعنده من الأحاديث ما لم يكن عند أحد منهم كحديث (ما دفن نبي إلا حيث يقبض) ثم خشي أن يكون الذي حدثه وهم فكره تقلد ذلك وذلك صريح في كلامه. 29461- {أيضا} قال ابن سعد في الطبقات قال محمد بن عمر الأسلمي إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم ماتوا قبل أن يحتاج إليهم وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عنهم ما كانوا يفعلون، ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة ابن الجراح وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبي بن كعب وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت وأسيد بن حضير ومعاذ بن جبل ونظرائهم فلم يأت عنهم من كثرة الحديث مثل ما جاء من الأحاديث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عباس ورافع بن خديج وأنس بن مالك والبراء بن عازب ونظرائهم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم فاحتاج الناس إليهم ومضى كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وبعده بعلمه لم يؤثر عنه شيء ولم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من لم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ولعله أكثر له صحبة ومجالسة وسماعا من الذي حدث عنه ولكن حملنا الأمر في ذلك منهم على التوقي في الحديث أو على أنه لم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الاشتغال بالعبادة والأسفار في الجهاد في سبيل الله حتى مضوا ولم يحفظ عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء - انتهى. 29462- عن قيس بن عبادة قال: سمعت عمر يقول: من سمع حديثا فأداه كما سمع فقد سلم. (كر). 29463- عن البراء بن عازب قال: ما كل ما نحدثكموه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن حدثناه أصحابنا كانت تشغلنا رعية الإبل. أبو نعيم. 29464- عن النعمان بن بشير عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله عبدا سمع مقالتي فحفظها فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة المسلمين، ولزوم جماعتهم. (طب) وابن قانع وأبو نعيم، (كر). 29465- عن حذيفة قال: إنا قوم عرب نردد الأحاديث فنقدم ونؤخر. (هق، كر). 29466- عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نضر الله عبدا سمع كلامي ثم لم يزد فيه، رب حامل كلمة إلى من هو أوعى لها منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: الإخلاص لله، والمناصحة لولاة الأمر، والاعتصام بجماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من وراءهم. (كر). 29467- {مسند سلمان الفارسي رضي الله عنه} أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والبعث بعد الموت والقدر خيره وشره من الله، وأن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة بوضوء سابغ لوقتها، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن كان لك مال، وتصلي اثنتي عشرة ركعة في كل يوم وليلة، والوتر لا تتركه في كل ليلة، ولا تشرك بالله شيئا، ولا تعق والديك، ولا تأكل مال اليتيم ظلما ولا تشرب الخمر، ولا تزن، ولا تحلف بالله كاذبا، ولا تشهد شهادة زور ولا تعمل بالهوى ولا تغتب أخاك، ولا تقذف المحصنة، ولا تغل أخاك المسلم، ولا تلعب، ولا تله مع اللاهين، ولا تقل للقصير يا قصير تريد بذلك عيبه، ولا تسخر بأحد من الناس، ولا تمش بالنميمة بين الإخوان، واشكر الله على نعمته، وتصبر عند البلاء والمصيبة، ولا تأمن من عقاب الله، ولا تقطع أقراباءم وصلهم، ولا تلعن أحدا من خلق الله، وأكثر من التسبيح والتكبير والتهليل، ولا تدع حضور الجمعة والعيدين، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولا تدع قراءة القرآن على كل حال. الحافظ أبو القاسم بن عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده والحافظ أبو الحسن علي بن أبي القاسم بن بابويه الرازي في الأربعين وابن عساكر والرافعي - عن سلمان قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأربعين حديثا التي قال: من حفظها من أمتي دخل الجنة قلت: وما هي يا رسول الله؟ قال - فذكره، وفي آخره: قلت يا رسول الله ما ثواب من حفظ هذه الأربعين؟ قال حشره الله تعالى مع الأنبياء والعلماء يوم القيامة. 29468- {أيضا} ابن عساكر قرأت بخط أبي الحسن الحنائي أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم البجلي البلوطي حدثنا حاتم بن مهدي البلوطي حدثنا علي بن الحسين بن إسحاق حدثنا أبي حدثنا محمد بن إبراهيم الشامي عن محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان الثوري عن ليث عن مجاهد عن سلمان قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله الأربعين حديثا التي ذكرت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حفظها على أمتي دخل الجنة وحشره الله مع الأنبياء والعلماء. 29469- {من مسند سلمة بن الأكوع} عن يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي عن أبيه عن جده قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت بأبينا أنت وأمنا يا رسول الله إنا نسمع منك الحديث ولا نقدر على تأديته كما سمعناه منك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا لم تحلوا حراما ولا تحرموا حلال وأصبتم المعنى فلا بأس. (كر). 29470- عن صالح بن كيسان قال: اجتمعت أنا والزهري ونحن نطلب العلم فقال لي: تعال حتى نكتب السنن فكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: تعال حتى نكتب كل ماجاء عن الصحابة فإنه سنة، وقلت أنا: ليس بسنة فلا نكتبه فقال: بل هو سنة، فكتب ولم أكتب فأنجح (فأنجح: نجح فلان، وأنجح، إذا أصاب طلبته. ونجحت طلبته وأنجحت وأنجحه الله. النهاية 5/18. ب) وضيعت. يعقوب بن سفيان، (ق) في المدخل، (كر). 29471- عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله من سمع مقالتي فوعاها ثم أداها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ابن النجار، (كر). 29472- عن السائب بن يزيد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لألحقنك بأرض دوس وقال لكعب: لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة. (كر). 29473- عن ابن أبي سفيان أنه خطب فقال: يا ناس أقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كنتم تتحدثون فتحدثوا بما كان يتحدث به في عهد عمر كان يخيف الناس في الله. (كر). 29474- عن الزهري عن عروة أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن فاستفتى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فأشاروا عليه أن يكتبها فطفق (فطفق: طفق: بمعنى أخذ في الفعل وجعل يفعل، وهي من أفعال المقاربة. النهاية 3/129. ب) عمر رضي الله عنه يستخير الله فيها شهرا، ثم أصبح يوما وقد عزم الله له فقال: إني كنت أريد أن أكتب السنن، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتابا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله، وإني والله لا أشوب كتاب الله بشيء أبدا. ابن عبد البر في العلم. 29475- عن ابن وهب قال: سمعت مالكا يحدث أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب هذه الأحاديث أو كتبها ثم قال: لا كتاب مع كتاب الله. ابن عبد البر. 29476- عن يحيى بن جعدة قال: أراد عمر رضي الله عنه أن يكتب السنة ثم بدا له أن لا يكتبها، ثم كتب في الأمصار: من كان عنده شيء من ذلك فليمحه. أبو خيثمة وابن عبد البر معا في العلم. 29477- عن قيس بن عبادة قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: من سمع حديثا فأداه كما سمع فقد سلم. ابن عبد البر. 29478- عن عمر رضي الله عنه قال: السنة ما سنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا خطأ الرأي سنة للأمة. ابن عبد البر. 29479- عن محمد بن إسحاق قال: أخبرني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال: والله ما مات عمر بن الخطاب حتى بعث إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعهم من الآفاق عبد الله ابن حذافة وأبا الدرداء وأبا ذر وعقبة بن عامر فقال: ما هذه الأحاديث التي قد أفشيتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الآفاق؟ قالوا: أتنهانا؟ قال: لا أقيموا عندي لا والله لا تفارقوني ما عشت فنحن أعلم نأخذ ونرد عليكم فما فارقوه حتى مات. (كر). 29480- عن الزهري قال: أراد عمر بن الخطاب أن يكتب السنن فاستخار الله شهرا ثم أصبح فقد عزم له فقال: ذكرت قوما كتبوا كتابا فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله. ابن سعد. 29481- عن أسلم قال: كنا إذا قلنا لعمر حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أخاف أن أزيد حرفا أو أنقص حرفا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كذب علي متعمدا فهو في النار. (حم، عد، عق) وأبو نعيم في المعرفة والشيرازي في الألقاب. 29482- عن قرظة بن كعب قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: أقلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شريككم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. ابن صاعد في طرق حديث من كذب علي متعمدا وروى صدره الموقوف، الدارمي، (ط، ك) وابن عبد البر. 29483- عن ابن أبي أوفى قال: كنا إذا أتينا زيد بن أرقم فنقول: حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: كبرنا ونسينا والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد. (كر). 29484- عن البختري بن عبيد عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حدث عني حديثا هو لله عز وجل رضى فأنا قلته وإن لم أكن قلته، قالوا: يا رسول الله ولم؟ قال: لأن به أرسلت. (كر). 29485- عن عبيد الله بن عدي بن الخيار قال: بلغني حديث عن علي خفت أن أصيب أن لا أجده عند غيره فرحلت حتى قدمت عليه العراق فسألته عن الحديث فحدثني وأخذ عهدا أن لا أخبر به أحدا ولوددت لو لم يفعل فاحدثكموه. (كر). 29486- عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حفظ على أمتي أربعين حديثا ينتفعون بها بعثه الله عز وجل يوم القيامة فقيها عالما. الجوزقي وأبو الفتح الصابوني والصدر البكري في الأربعين. 29487- عن علي قال: إذا قرأت العلم على العالم فلا بأس أن ترويه عنه. المرهبي. 29488- عن علي قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم ارحم خلفائي - ثلاث مرات - قيل يا رسول الله: ومن خلفاؤك؟ قال: الذين يأتون من بعدي ويروون أحاديثي ويعلمونها الناس. (طس) والرامهرمزي في المحدث الفاصل وأبو الأسعد هبة الله القشيري وأبو الفتح الصابوني معا في الأربعين، (خط) في شرف أصحاب الحديث والديلمي وابن النجار ونظام الملك في أماليه ونصر في الحجة وأبو علي ابن جيش الدينوري في حديثه. كذب الرواية 29489- عن عثمان قال: ما يمنعني أن أحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون أوعى أصحابه عنده ولكني أشهد لسمعته يقول: من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار. (ط، حم، ع) وصحح. 29490- عن محمود بن لبيد قال: سمعت عثمان بن عفان على المنبر يقول: لا يحل لأحد يروي حديثا لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا عهد عمر فإني لم يمنعني أن أحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون أوعى أصحابه عنده إلا أني سمعته يقول: من قال علي ما لم أقل فقد تبوأ مقعده من النار. ابن سعد، (كر). 29491- عن علي قال: إذا حدثتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فظنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم أهناه وأهداه وأتقاه. (ط، حم) وابن منيع ومسدد والدارمي، (ه) وابن خزيمة والطحاوي، (ع، حل، ض). 29492- عن علي قال: إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أقول مالم يقل، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة. (ط، حم، خ، م، د، ن، ع) وابن جرير وأبو عوانية وابن أبي عاصم، (ق) في الدلائل. 29493- عن أبي سعيد قال: كنا نغزو وندع الرجل والرجلين لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فنجيء من غزاتنا فيحدثونا بما حدث به رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحدث به نقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ابن أبي خيثمة، (كر). 29494- عن أبي نضرة قال: قلنا لأبي سعيد ألا نكتب منك ما نسمع؟ قال: أتريدون أن تجعلوها مصاحف إن نبيكم صلى الله عليه وسلم كان يحدثنا الحديث فنحفظ فاحفظوا كما حفظنا منه. الدارمي، (هق) في، (خط) في،( ك). 29495- {مسند أنس} عن محمد بن سيرين قال: كان أنس قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ففزع منه عال: أو كان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. (حم، ع) والبغوي (هق كر). 29496- {من مسند صهيب} عن عمرو بن دينار قال حدثني بعض ولد صهيب أنهم قالوا لأبيهم: مالك لا تحدثنا كما يحدث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أما إني قد سمعت كما سمعوا ولكن يمنعني من الحديث حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ولكن سأحدثكم بحديث حفظه قلبي ووعاه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما رجل تزوج امرأة ومن نيته أن يذهب بصداقها فهو زان حتى يموت وأيما رجل بايع رجلا بيعا ومن نيته أن يذهب بحقه فهو خائن حتى يموت. (ع، كر). 29497- {أيضا} عن صيفي بن صهيب قال: قلنا لأبينا صهيب يا أبانا لم لا تحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أما إني قد سمعت كما سمعوا ولكني يمنعني من الحديث عنه أني سمعته يقول: من كذب علي متعمدا كلف يوم القيامة أن يعقد طرفي شعيرة ولن يقدر على ذلك، وسمعته يقول: من تزوج امرأة ومن نيته أن يذهب بصداقها لقي الله وهو زان حتى يتوب، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أدان بدين وهو يريد أن لا يفي به لقي الله سارقا حتى يتوب. (كر). 29498- {مسند علي} عن سعيد بن زيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. (كر). 29499- عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، وذلك أنه بعث رجلا في حاجة فكذب عليه فوجدوه ميتا لم تقبله الأرض. ابن النجار؛ وفيه الوازع بن نافع ليس بثقة.
|